يعدّ طين الصلصال من أهمّ المواد التي يُسمح للأطفال، في سنّ مبكّرة، باستخدامها والتعامل معها، ولا سيما أطفال الروضات؛ حيث يقومون بواسطتها بتعلّم رسم الأرقام وربّما الحروف، وأيضاً يشكّلون بها  ألعاباً تأخذ شكلاً جميلاً، إن كانت زهوراً أو حيوانات، أو ربمّا كرسي وطاولة وما إلى ذلك من أشكالٍ عالقة في مخيّلة الأطفال، يجسّدونها في تصاميم من خلال طين الصلصال. 
يعتبر الصلصال مادّة مساعدة لتدريب عضلات الأطفال لتصبح قويّة، فضلا عن الدور الذي تقدّمه في تحفيز الذهن والمخيّلة، ليبدع هذا الطفل في تجسيد شكل لعبته المفضّلة بهذا الطين. فهي مادة مسلّية، وغير مؤذية، فلا خوف من كسر قد ينجم عنها، ولا أثر لجرحٍ قد تحدثه؛ فهي آمنة للأطفال على اختلاف أعمارهم. 
تباع عجينة الصلصال جاهزةً في الأسواق، إلاّ أنّه يمكن للأبوين تحضيرها في المنزل بطريقةٍ سهلة جداً وطبيعيّة، ولضما ن أن تكون خالية من أيّ موادٍ صناعية يمكن أن تؤذي أو تؤثّر على صحة وسلامة الطفل.

مكوّنات عجينة الصلصال 

•  كوب واحد من الدقيق.
•  كوب من الماء.
•  نصف كوب من الملح. 
• ملعقة كبيرة من الزيت. 
• ملوّنات غذائية (صبغة صحيّة غذائيّة متوفرة في عدّة ألوان). 
• ملعقتان كبيرتان من الخلّ أو الليمون.

طريقة صنع الصلصال

 يتم خلط الدقيق مع الماء والملح والزيت، والخل أو الليمون في وعاء معدنيّ، ثم يترك على نارٍ خفيفة لمدة لا تتجاوز عشر دقائق فقط، مع تقليب الخلطة خلال عملية التسخين بشكلٍ دائم، حتى يمتزج المزيج مع بعضه البعض، ليصبح على شكل عجينة متماسكة القوام.
تقسّم العجينة إلى أجزاء عدّة متساوية، وتضاف إليها الألوان؛ بحيث يكون لكلِ قطعة عجين لون حسب الألوان المتوفرة لديكم، ويتم عجنها حتى يمتزج اللون معها بشكلٍ كامل، ثم تترك جانباً حتّى تبرد . بعد أن تبرد العجينة بشكل كامل، يمكن تقديمها للأطفال ليلعبوا بها. 
وبما أن مكوّنات هذه العجينة كلها طبيعيّة، فلا خوف في حال وضعها الأطفال في فمهم أو حتّى تذوّقوها. ويجب الانتباه إلى أنّ هذه العجينة ونظراً لعدم وجود مواد صناعية مطريّة لها قد تتعرّض للجفاف والتشقّق، ولحفظها يمكن وضعها في علب أو أكياس بلاستيكية صغيرة، ويفضّل حفظها داخل الثلّاجة.