سر تربية العائلة المالكة البريطانية لأطفالها المهذبين

طريقة التربية في القصر الملكي

سر تربية العائلة المالكة البريطانية لأطفالها المهذبين

تصدرت أخبار العائلة المالكة في بريطانيا اهتمامات الكثيرين في الآونة الأخيرة، وإلى جانب أخبار الزواج والمؤتمرات والأزياء يسلط هذا المقال الضوءعلى جزء آخر مهم من حياة العائلة المالكة، كيف يتعاملون مع أطفالهم؟ وما طريقة التربية التي تجعل الأمراء الصغار مهذبين في المناسبات العامة كما نراهم؟

طريقة التربية في القصر الملكي:
عندما نرى أمراء وأميرات العائلة المالكة في عمرٍ صغير ومع هذا يمشون في الزفاف الملكي أمام الملايين بالتزامٍ تام وخطوات منتظمة نتعجب كثيرًا، ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه: كيف يمكن للصغار في هذا العمر التصرف بهذا القدر من الالتزام والتهذيب؟
إجابة السؤال موجودة بوضوح في طريقة التربية داخل القصر الملكي، حيث الممارسة والتعود منذ الصغر على آداب اللياقة (الإتيكيت) والتصرف في المناسبات العامة داخل القصر وخارجه، والتعامل مع المواقف المختلفة على غرار تناول الطعام وطريقة الجلوس والمشي. تبدأ دروس "الإتيكيت" داخل القصر في السنة الثانية من عمر الطفل، وعندها لا يرى الطفل سوى هذه الطريقة في التعامل مع الأمور ويعتاد عليها فلا يعرف التصرف بطريقة مخالفة.

هل أطفال العائلة المالكة مثاليون؟
لا يوجد طفل مثالي، فالمراحل التي يمر بها الأطفال واحدة ولا تختلف عندما نتحدث عن أطفال الملوك والملكات. فالصغار في هذا العمر يتصرفون بطريقة غاضبة بعض الأحيان، وعشوائية في أحيانٍ أخرى تجعلهم يخرجون عن الالتزام بالتعليمات والقواعد، ولا يفكر الطفل في مكان ووقت تلك التصرفات. لذا تعتمد الأم، في هذه الأوقات، طريقة التقويم الإيجابي للسلوك ومنح المكافآت.
قواعد التربية الإيجابية ثابتة في كل مكان مع كل الأطفال، والعقاب والتعنيف والتهديد طرق سلبية لا تعطي نتيجة مع الطفل، أما التصرف بعقلانية وتقويم السلوك بهدوء تبعًا للموقف بالإضافة إلى الوعد بالمكافآت، هو الحافز الأكبر للطفل والذي يشجعه على الالتزام بالسلوكيات الجيدة والقواعد التي يمليها عليه القصر.

أساليب السيطرة على أطفال العائلة المالكة:
الأمراء والأميرات الصغار يمرون بنوبات غضب ومشاعر حزن كباقي الأطفال في هذا العمر، وفي كثير من الأحيان، لا يوجد سبب واضح لهذه المشاعر، هناك بعض الأساليب التي تسيطر بها "كاثرين ميدلتون" على أطفالها عندما يتصرفون بهذا الشكل ومنها:

1. التحدث مع الطفل:
في كل الصور المنشورة لـ"كاثرين ميدلتون" مع أطفالها عند مرورهم بنوبات غضب أو استياء في الأماكن العامة، نراها تنزل إلى مستوى نظرهم أو تحملهم إلى مستوى نظرها وتتحدث إليهم بنبرة هادئة، لا ندري ماذا تقول لهم كيت ولكنها أكدت في عدد كبير من المؤتمرات الصحفية أن الحفاظ على تواصل جيد مع مشاعر الصغار في نوبات البكاء والغضب، هو الطريقة التي تسيطر بها على المواقف المحرجة.

2. الإلهاء وتشتيت الانتباه:
استخدام وسائل الإلهاء لتشتيت انتباه الصغار عما يزعجهم، وسيلة ممتازة في حالة عدم القدرة على النقاش معهم بهدوء، ومن هذه الوسائل إلهاء الأطفال في نشاط معين أو الاستماع إلى الموسيقى أو قضاء بعض الوقت أمام الشاشات.

3. تصحيح الأخطاء أولًا بأول:
التكرار هو الوسيلة الأكثر نجاحًا مع الصغار، لا تمل "كيت" من تكرار النصائح على أطفالها، فهي مؤمنة بأن هذا العمر يحتاج إلى سماع النصائح بشكل مستمر، لكي تترسخ في ذهنه وتتحول إلى عادات يفعلها تلقائيًّّا في عمر أكبر.

موقع "supermama" (بتصرف)
شارك: 
{{{"type":"anchor", "ring":"0", "page":"0"}}}
{{{"type":"anchor", "ring":"0", "page":"0"}}}