فتاة القمر تتحدى الشمس والتّنمر.. بدكتوراه في علم الوراثة

هي ثلاثينية تواصل مرحلة الدكتوراه في علم الوراثة.. هي مثال العزيمة والتحدي اختارت المواجهة رغم الأذى لتحمل رسالة أمل وقوّة للشباب .. هي لمياء حكيم 'فتاة القمر' التي ثابرت حتى تبلغ حلمها. . هكذا هي 'لمياء' التي خلقت من الضعف قوّة وتحدثت عن تجربتها في إذاعة "موزاييك" مساء الجمعة 4 جوان 2021.

وأكدت في هذا الإطار، أن الطموح قادر على تجاوز الصعاب حتى وإن كانت أشعة الشمس الحارقة لأنها من أطفال القمر، قائلة '' لازم نعيشوا بالاختلاف موش رغم الاختلاف ''.

'' ستصير لمياء يوما ما تريد ''

هي لم تكن قادرة على عيش طفولة في النّور .. ولكن صنعت من فراغها ثمرة واجهت صعوبات الوحدة في عمر الزهور.. كانت عاجزة على مشاركة أترابها اللعب في الشارع أو ممارسة حياة طبيعية. ولكن استغلت وقت فراغها داخل جدران المنزل لتخلق ثمرة داخلها وتطوّر من حلمها في الدراسة وتؤسس سبل المواجهة لكونها على يقين منذ الصغر '' ستصير لمياء يوما ما تريد ''، حسب تعبيرها..

ومع العزلة والتنمر والمعاناة، قالت لمياء إنها اختارت التحدي لتواصل اليوم رسالتها في الدكتوراه في علوم الوراثة، حتى تتعايش مع مرضها ومع المجتمع.

'' أطفال القمر '' رسالة أتبنى ألمها لصنع العزيمة

'نعمان' والدها قاد رسالة أطفال القمر ولمياء حملت المشعل، عايش مرضها وشجعها منذ طفولتها على خوض معركة الحياة أو ربّما كانت معركة '' النور '' .

لطالما آمنت لمياء أن أطفال القمر قضية، وأنّ أي امرأة مختلفة هي أيضا قضية ووجب أن تحمل رمزية وقوة للمواجهة وللنهوض نحو الافضل .

ورغم السخرية والتنمر، إلّا أن الصبر كان شعارها رغم الصعاب، واعتبرت أن التحدي الذي تواجهه لليوم هو حياتها المهنية، واختارت الفرنسية مادة تدرسها للاطفال الذين تفهموا طبيعة مرضها وساعدوها على خلق البيئة المناسبة لها في القسم ''كانو يجريوا شكون يسكر الشباك كي نبدا طالعة.. ''

'لمياء' لم تكن قادرة على تحمّل أشعة الشمس ولكن بثت النور في عديد النفوس .

photo: 
'لمياء' غير قادرة على تحمّل أشعة الشمس.. لكن بثت النور في عديد النفوس
أشارك: 
{{{"type":"anchor", "ring":"0", "page":"0"}}}
{{{"type":"anchor", "ring":"0", "page":"0"}}}