أمير الفهري نابغة تونسي: 14 مؤلفا و6 لغات و25 جائزة في سن الـ 14

أمير الفهري ذو الـ 14 ربيعا، من أب تونسي وأم عراقية، انطلقت رحلته الدراسية في التعليم العمومي بالقنطاوي من ولاية سوسة، ثم غادره نحو المدرسة الفرنسية بالعاصمة، ومنها إلى فرنسا، بعد تلقيه رسالة تشجيع من الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، وذلك إثر نشره أول كتاب له باللغة العربية "قصص مير" في سن الـ7 سنوات.

كتبه أدخلته الى الاليزيه ...
سافر أمير إلى فرنسا، أين واصل تعليمه وأين يقيم حاليا مع عائلته منذ سنتين، ظهرت عليه علامات النبوغ والنباهة منذ كان طفلا صغيرا.
استقبله الرئيس الحالي ايمانويل ماكرون وعينه ممثلا للفرنكفونية في العالم في كل من الولايات المتحدة الامريكية وسنغفورة واندونيسيا والصين والفياتنام وتركيا.
الطفل التونسي الذي سيدخل التاريخ، اقترح عليه أساتذته ومدير معهده في فرنسا ت اجتياز الباكالوريا السنة القادمة في سن الـ15 سنة، وهو ما تقرر فعلا. واختار الأديب الصغير اجتياز باكالوريا علمية لأنه يحلم بأن يصبح طبيبا.
يتقن أمير 6 لغات قراءة وكتابة؛ وهي العربية والفرنسية والانقليزية والألمانية والكردية والصينية. وقد بدا الكتابة والتأليف منذ كان عمره 7 سنوات باللغات العربية والفرنسية والانقليزية وله روايات وقصص حول حماية الحيوانات والبيئة وحماية الاطفال مستلهما مما قراه عن اندري مالرو الكاتب والفيلسوف الفرنسي الذي قال: "إن الثقافة هي التي تجعل الانسان شيئا آخر مختلفا عن كونه حادثا عرضيا".
وفي رصيده اليوم كتابان باللغة الفرنسية وكتاب باللغة العربية وهو حاليا قيد النشر وكتاب ثالث باللغة الانقليزية، تحصل بفضلها على 25 جائزة أدبية على غرار جائزة "اليونسكو" و"الالكسو" 2012 وجائزة الاديب الصغير 2013 وجائزة "احرف و فنون" والجائزة الاولى لمدينة بياريتز 2016/2017/2018 في فرنسا.
كما تحصل سنة 2016 على جائزة الشعر في "مسابقة حبر حي" العالمية التي تنظم في فرنسا وكذلك على جائزة "الخلق الادبي" بفرنسا وجائزة "سباق الارقام" 2015 /2016 . هذا اضافة الى نيل امير عددا كبيرا من الجوائز في الولايات المتحدة وحتى في تونس تحصل على الجائزة الاولى لمسابقة « الطفل المبدع باللغة الفرنسية".

التبرع بمداخيل كتبه لبناء مدارس في المناطق النائية
الطفل المعجزة كان في زيارة لأرض الوطن من اجل لقاء مع رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ليعرض عليه مشروعه المتمثل في توقيع اتفاقية مع "منظمة الامم المتحدة للطفولة" (اليونسيف) سيتم بمقتضاها التبرع بمداخيل كتبه التي ستترجم الى عديد اللغات.
وعن المشروع الذي جاء به الى تونس لعرضه على رئيس الجمهورية، قال امير : «حاليا ستترجم كتبي الى عديد اللغات الاجنبية ومن بينها العربية والألمانية والانقليزية والصينية وذلك بالتعاون مع بعض المنظمات العالمية ومن بينها اليونيسيف ومنظمة "انقاذ الطفولة العالمية" (Save Children) وستمنح كل مداخيل هذه الكتب في تونس لوزارة التربية من أجل بناء مدارس للأطفال في المناطق النائية. اما في بقية البلدان ، فسيتم توجيهها للأطفال لذين يتعرضون للمخاطر وهم في طريقهم الى المدرسة في مناطق النزاعات والتوترات والحروب.
وتتحدث جميع كتب أمير عن الحب والسلام والحرية والصداقة، والعدل بين الناس، كما كانت تونس حاضرة في جل رواياته.

مجنيّ عليه في تونس.. ومكرَّم في فرنسا
الفتى الموهوب أكّد أنه عانى كثيرا في المدارس التونسية قبل أن ينتقل رفقة والديه إلى فرنسا. إذ سبق لأحد معلميه أن منع كل زملائه في القسم من مخا طبته بسبب رفضه الالتحاق بدروس خاصة يقدمها المعلم مما جعله عرضة لعديد الادعاءات الزائفة. وانهار ذات مرة وصدم بشدة حينما عنفه مدير المدرسة لفظيا ووصفه بأبشع النعوت، مما اضطر عائلته إلى رفع دعوى قضائية ضدّ المدير.
ويضيف قائلا: "لقد عاتبني أكثر من صديق منذ حوالي عام حين نشرت مقالا بعنوان "مدارسنا خطر على أطفالنا".

حلم أمير الفهري هو أن يكون التعليم متاحا لجميع أطفال العالم وخاصة في البلدان التي تعاني من النزاعات والحروب مثل سوريا والعراق وإفريقيا جنوب الصحراء وكمبوديا بالقارة الآسيوية والشيلي بأمريكا الجنوبية.
و"العمل من اجل تونس ومن اجل ايصال صوتنا وتحقيق العدالة والتوازن صلب مجتمعنا، وان نثق في انفسنا وبان لا نصمت امام الظلم لان تونس تحتاجنا وتحتاج لان نساهم في بناء حضارتها والمحافظة على تراثها عن طريق العلم والثقافة"، هي رسالته إلى الشباب التونسي.

المصدر: مواقع "حقائق اون لاين" و "الصباح" و "جوهرة اف ام" و"الإخبارية التونسية" (بتصرف)

photo: 
الأديب الصغير: أمير الفهري ذو الـ 14 ربيعا، متحصل على 25 جائزة أدبية
أشارك: 
{{{"type":"anchor", "ring":"0", "page":"0"}}}
{{{"type":"anchor", "ring":"0", "page":"0"}}}