ما يزال الإقبال على طرق العلاج الرعواني متواصل في عدد من المناطق التونسية، رغم ما لها من انعكاسات سلبية على الإنسان جسديا ونفسيا خصوصا لدى الأطفال.
ومايزال بعض الآباء والأمهات يقومون بـ ''تشليط'' أطفالهم بمن فيهم الرضع الذين لا تتجاوز أعمارهم أياما معدودة في أنحاء مختلفة من أجسادهم بدعوى علاجهم وهم يجهلون بأنّهم يقومون بإيذائهم.
وإنتقدت الدكتورة سنية بليبش أستاذة بكلية الطب بتونس اختصاص طب وانعاش الولدان، تواصل هذه الممارسات، وأوضحت في إذاعة "موزاييك"، يوم الثلاثاء 26 فيفري 2019، أنّه لم يعد مقبولا معاملة رضّع بهذه الطريقة الوحشية و"تشليطهم" بواسطة شفرة حلاقة، نتيجة لعادات وتقاليد ترسّخت عن جهل.
كما أشارت إلى وجود ممارسات فظيعة أخرى في حقّ أطفال بالكي بالنار بدعوى علاجهم من ''القبض'' ونقص الشاهية لدى نساء كبيرات في السن يُعتقد أنّ لهنّ القدرة على العلاج.
وحذّرت من تداعيات هذه الممارسات على نفسية الأطفال وسلوكهم في المستقبل والذي قد يتطوّر إلى ما لا يحمد عقباه.
