قام عدد من تجار الاسماك بباب الجبلي بصفاقس باعلام مصالح المراقبة البيطرية البلدية بوجود "سمك الارنب" (Lagocephalus sceleratus) داخل "سوق الحوت" وبفضلهم تم تحسيس بقية التجار بخطورة هذا النوع من السمك وضرورة التخلص منه واعلام ادارة المصالح البلدية في صورة العثور عليها.
ويشار الى انه توجد 4 أنواع من سمك الارنب في السواحل التونسية وأخطرها "سمكة الأرنب السوداء المرقطة بفك ذي أربعة أسنان". وقد حذر المعهد الوطني للعلوم وتكنولوجيا البحار سابقا من اصطياد هذه السمكة وبيعها في الأسواق لأنّها سامة وقاتلة علما وان الطهي لا يقضي على السموم بداخلها.
و"سمكة الأرنب" هي سمكة معروفة بكونها تتسبب في تسممات هضمية خطيرة جدا ناتجة عن احتوائها لسم "تيدرودوتاكسين"، وتدعى أيضا "سمك النفيخة" أو"سمكة القراض" أو "الارنب"، كما يطلق عليها. وهي من الأسماك السامة، ومع كونها خطيرة فهي غير عدائية تنفخ نفسها عند الشعور بالخطر استعداداً للهجوم.
وتشير الأبحاث والدراسات العلمية التي أنجزت حول هذه السمكة، إلى أنها تكتسب سمها من خلال تناولها للطحالب السامة في قاع البحر، ويرتكز السم في الأحشاء والكبد والجلد وحتى في الخياشم.
وتحذر الجمعيات البيئية المختصة في الاسماك من تناول" سمكة الأرنب"، لاحتوائها على سم قاتل، إذ تصيب الإنسان بالتسمم الغذائي وتؤدي في النهاية إلى الوفاة.
