
لماذا عليك عدم نشر صور طفلك على مواقع الشبكات الاجتماعية؟
يحرص العديد من الآباء على توثيق كل تفاصيل حياة أطفالهم بالصور ومقاطع الفيديو منذ اليوم الأول لولادتهم، ونشرها على مواقع الشبكات الاجتماعية (Social Media) بهدف مشاركة تلك اللحظات السعيدة مع أفراد العائلة والأصدقاء. ولكن هل تعلم أن هذا الأمر يعد، في نظر خبراء التربية، انتهاكًا لخصوصية طفلك، قد يصل لدرجة الخطورة على حياته أيضًا. فما أوجه الخطر في نشر صور الأطفال على هذه المواقع؟
1- انتهاك خصوصية الطفل
أوصت بعض الدراسات بضرورة منح الطفل حق التصرف الكامل في المنشورات التي تحمل صوره ومعلومات عن حياته الشخصية على حسابات والديه، فقد لا يقبل طفلك عندما يكبر قليلًا بعض هذه الصور التي قد تسبب له أي نوع من الإحراج، لذا فيجب على الأم عدم نشر مواد خاصة بطفلها على مواقع الشبكات الاجتماعية.
وفي بعض البلدان الأوروبية يتم فرض عقوبة على الآباء والأمهات في حالة نشر صور عن أطفالهم على هذه المواقع، بل يتم فرض قوانين الخصوصية عليهم والتي تعطي الطفل، بمجرد أن يكبر، الحق في مقاضاة والديه على انتهاك خصوصيته بنشر معلومات عن حياته الخاصة دون إذن.
2. تعريض الطفل لخطر الاختطاف
يحذر المتخصصون بمواقع الميديا الاجتماعية من نشر أي صور تتضمن بيانات كاملة عن حياة طفلك، مثل اسم مدرسته أو الأماكن التي يظل فيها لفترة طويلة بمفرده أو عنوان الإقامة، حتى لا تعرضيه لخطر الاختطاف في بعض الحالات.
3. اختراق خصوصية حياتك الشخصية
بالرغم من كثرة الإعدادات التي تزعم مواقع الشبكات الاجتماعية تطبيقها للحفاظ على خصوصية مستخدميها وأمانهم، إلا أنها لا تعد ضمانًا حقيقًا للحفاظ على سرية حياتك وحياة طفلكِ. فقد أثبتت الأبحاث أن حسابات مستخدمي هذه المواقع متاحة للجميع، ولا مجال لمنع الآخرين من الاطلاع على حياتك الشخصية وأسرارها.
4.صعوبة حذف الفيديوهات والصور المنشورة بها
لا بد أن تعلم جيدًا أن كل ما ينشر عبر مواقع الميديا الاجتماعية لا يتم حذفه مهما تأكدت من حذفها، خاصة أن إعدادات هذه المنصات الاجتماعية تحتفظ بجميع ما يتم نشره عليها ومن ثم يتم استعادتها بسهولة.
5. تؤثر على علاقتك بطفلك في المستقبل
لا شك أن كل الآباء يفخرون بعلاقتهم بأطفالهم، ويعبر العديد منهم، في الوقت الحالي، عن هذا الحب عن طريق نشر صور وفيديوهات عن يومياتهم أطفالهم وجمع المزيد من التعليقات والإعجابات، لكن من المهم التفكير جيدًا قبل نشر أي مادة تتعلق بحياة طفلك، حتى لا تعرضه لخطر أو تسبب له أي حرج في المستقبل بسبب ما تم نشره عبر حسابك الشخصي.